اسئلة كثيرة واحيانا انتقادات حادة لكن مهذبة(هذه اقبلها وارد عليها)، وشتائم قذرة (هذه احذفها وصاحبها) ، اتلقاها نتيجة اعلاني الصريح عن رايي في تصرفات حكومة الامر الواقع في دمشق. فحوى هذه الاسئلة والانتقادات واحيانا على شكل نصائح انني اسير عكس التيار او انني اخسر متابعيني ومؤييدي مسيرتي السياسية. الجواب: لم اهتم يوما بالتيار وفي اي اتجاه يسير هذا التيار، عندما بدأنا بحركة المنتديات (ماسمي بربيع دمشق عام ٢٠٠١) بعد ايام من وصول الوريث السفيه للسلطة لاننا كنا نعتقد انه يكذب عندما تحدث عن انفتاحه ورغبته في ارساء الحرية والديمقراطية كمقدمة لتوريثه السلطة. عندها ايضا تلقيت وزملائي في المنتدى نفس الاسئلة والانتقادات والشتائم والتهديدات ، معظمهم اتهمنا بالاستعجال في حركتنا وفي ضرورة اعطاءه فرصة وتقديم النصح سرا له، وبعضهم اتهمنا باننا نريد أخذ البلاد للفوضى، وآخرين اتهمونا بالعمالة للخارج وخيانة الوطن. لكننا كنا مصرين بانه اذا لم يتحرك الشارع في البداية فإن القمع قادم بعد ان يكسب الطاغية الوريث المشروعية الاقليمية والدولية، لكن الشارع لم يتحرك مع الاسف نتيجة الخوف او الامل بأننا فعلا قد نكون متعجلين، او طلاب سلطة او عملاء للخارج وان الوريث السفيه سيجلب الديب من ديله دون ان يكلفوا انفسهم عناء الخروج والتظاهر السلمي. البقية معروفة ، تم اعتقالنا وبدأ القمع بعد اقل من عام على وصوله للسلطة وقضينا في المرة الاولى خمسة سنوات وفي المرة الثانية سنتين ونصف وظهر كذب بشار وفساده وانه نسخة طبق الاصل عن الطاغية ابيه الى ان وصلنا الى الثورة والقتل والقمع والقتل الذي شهدناه. اصدقائي سأعيد رايي بما يجري بكل صراحة، وهو مجرد راي وتحليل لمجريات الاحداث منذ سقوط الطاغية ودخول النصرة وحلفائها الى العاصمة. كل ما اشاهده لا يوحي ابدا بأن الجولاني ينفذ ما قاله في اليوم الاول(انا كنت متفائل في اول يومين) فهو بدء منذ اليوم الثالث بتعيين ازلامه في الحكومة والمفاصل الاساسية في الدولة ، محافظين، مدراء تربية، قضاة ، تغيير مناهج، ثم كلف احد المصنفين على قائمة الارهاب الدولية لتشكيل جهاز مخابرات(خاص بهم) ، ورفع مجاهدين سوريين وغير سوريين بعضهم ايضا على قائمة الارهاب الدولية واعطاهم رتب عسكرية ليكونوا نواة الجيش القادم الذي سيكون جيش بعقيدة النصرة (جيش عقائدي خاص بهم). كل هذا لا يوحي بان الجولاني يعتبر حكومته انتقالية ، بل هو يؤسس( للأبد )مشابه لأبد مافيا الاسد، لان كل ذلك ليس من مهام حكم امر واقع او حكومة تصريف اعمال. لذلك انا ادعوا جميع السوريين لنفس ما دعوت اليه بعد وصول الوريث السفيه ، حق التظاهر والتعبير عن الراي دفعنا ثمنه غاليا ولن نتنازل عنه، اما ان تستجيب سلطات الامر الواقع لمطالب السوريين والدول الاقليمية والمجتمع الدولي أو ان تتخلى عن السلطة وتنقلها الى من يستطيع تنفيذها. ما اعتقد ان علينا مطالبة سلطة الامر الواقع به هو التالي: ١-التوقف عن فرض امر واقع من خلال الهيمنة على الجيش والقضاء والتعليم لانها امور لا تقوم بها الا حكومة منتخبة. ٢-التوقف عن تنفيذ الاعدامات الميدانية والهيمنة على المنازل والممتلكات التابعة لازلام النظام واسكان قيادات الهيئة بها، وتحويل كل تلك الملفات الى قضاء انتقالي يراعي المعايير الدولية ليبت بها . ٣- تشكيل لجنة مختصين محايدة لكتابة دستور مؤقت يحكم عمل حكومات تصريف الاعمال والهيئة الانتقالية. ٤- تشكيل هيئة حكم انتقالية محايدة مهمتها ادارة المرحلة الانتقالية و الاشراف على انجاز دستور دائم وعرضه للتصويت العام ، ثم الاشراف على انتخابات حرة برعاية دولية تنتج حكومة دائمة. بدون ذلك فإن حكومة الامر الواقع ستأخذ البلاد الى عداء مع محيطها والمجتمع الدولي، وبالتالي الى الفشل والفوضى والفقر والظلام. الموضوع مطروح للنقاش الموضوعي(اي شتائم او شخصنة سيتم حذفها وصاحبها)
