نظم منبر مسار للديمقراطية والحداثة سهرة مساء السبت 10/07/2021 على الزوم حول المؤتمر الوطني لاستعادة السيادة والقرار, وقد أدار السهرة الأستاذ عماد الظواهرة المدير العام المسؤول في منبر مسار والدكتور ميشيل سطوف من هيئة التحرير. وكلفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور يونس كنهوش واللواء محمد الحاج علي والدكتور هيثم مناع بالرد على أسئلة المنبر والحضور. شارك في الندوة التي استمرت ثلاث ساعات قرابة خمسين مشاركا ومشاركة من مختلف التيارات السياسية والمدنية. تضع “سيريانوك” رابط هذه الندوة الهامة حيث طرحت أهم الاسئلة التي تتداولها النخب والتيارات السورية حول المؤتمر.
أيضا كلمة التعريف المختصرة بالمؤتمر التي قدمها هيثم مناع.
من أجل مؤتمر وطني سوري
في الثالث من آذار 2019، أي قبل خمسة عشر يوما من الذكرى الثامنة للحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في آذار/مارس 2011، وإثر اجتماعات عدة جمعت قرابة العشرين سوريا وسورية، انطلقت المبادرة الوطنية السورية من أجل مؤتمر وطني سوري.
لم يكن لدى المبادرين أدنى شك في أن فكرة النصر العسكري مجرد أسطورة يتعيش منها تجار الحرب والعنف والمذهبية في كل الجبهات. لذا جرى التأكيد:
أولا على أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد للخروج من هذا المستنقع،
ثانيا، على أن الحل القابل لإعادة بناء اللحمة المجتمعية لا يمكن إلا أن يكون صناعة سورية مسجلة،
ثالثا، أن السقف المشترك والجامع، دوليا وإقليميا وسوريا لهذا الحل، هو بيان جنيف والقرار 2254 في إطار مفاوضات جدية تحت خيمة الأمم المتحدة تضع الأطر العملية والزمنية لتطبيقها.
وصفنا الوضع العياني السياسي للمعارضات عشية المبادرة بالقول: لقد تحولت الهيئة التفاوضية والائتلاف اليوم إلى مكونات صورية الفعل محدودة التواصل مع المجتمع، وقد اضمحل تمثيلها الشعبي بشكل واضح. فمن ناحية التكوين لا تمثل إلا فئة محدودة من السوريين، وقد أقيل أو أبعد أهم كوادرها. أما من ناحية البرنامج والممارسة، فهي الطرف الأضعف في أية مفاوضات بين النظام والمعارضة.
كما قلنا قبل عامين ونصف، وأكدت الأحداث ذلك، ليس بالإمكان اعتبار الوسائل الحالية في الحكم والإدارة والتفاوض والحوار أرضية خلاص للوطن وتحررا للمواطن في مختلف ما يسمى “حكومات الأمر الواقع”. كذلك، ومنذ صدور “بيان جنيف” وحتى اليوم، ترفض السلطات الحاكمة في دمشق علانية الحديث في أهم بنوده التنفيذية، البند الذي يضع المبادئ والخطوط التوجيهية للقيام بعملية انتقالية بقيادة سورية. وتسعى بكل الوسائل لإفراغ العملية السياسية من مضمونها الأساس، وهو الضرورة الوجودية لكل السوريين، في إجراء تغيير بنيوي في هياكل السلطة القائمة على نظام سياسي مستبد ومنظومة فساد دهست بأقدامها البلاد والعباد، تغيير بنيوي يشمل إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية وتحديد وظائفها ومهماتها في خدمة الوطن والمواطن، والضمان الدستوري والعملي لاستقلال السلطة القضائية والسلطة التشريعية والهيئة الانتخابية وهيئة وطنية مستقلة للحقيقة والإنصاف والمساءلة. ولا بد من مبادرات سورية خلاقة مستقلة القرار والإرادة أن تكسر هذه الدائرة المغلقة
وقع أكثر من عشرة آلاف مواطنة ومواطنة على هذه المبادرة وتشكلت لجنة تحضيرية للمؤتمر باشرت إعداد أوراق ضرورية تتعلق بالعقد الاجتماعي المقترح للجمهورية السورية الجديدة وخارطة طريق سياسية للنضال ونظام أساسي يجعل من هذا المؤتمر نقطة انطلاق جسم وطني صلب يخوض النضال السياسي، مع كل القوى والأطراف الوطنية الديمقراطية من أجل وقف حالة الدمار والتهجير واللجوء التي تطال أكثر من منتصف أبناء الشعب السوري. واستعادة السوريين لحقهم في الأمل. وجرى ويجري التواصل والتنسيق مع كل الأطراف السورية المستقلة القرار والإرادة، المؤمنة بسوريا دولة ديمقراطية مدنية دولة مواطنة حديثة، من أجل أوسع استقطاب وطني. بما يشمل المجتمع الأهلي بالمعنى الواسع من قيادات اجتماعية ودينية ومدنية، والمكونات السياسية والعسكريين الأحرار.
لم نتمكن من عقد المؤتمر في 17 نيسان 2020 بسبب جائحة كورونا، فاستثمرنا فترة التأجيل لتوسيع وتعميق الحوار مع مختلف الأطراف المعارضة السورية، واليوم، وبعد أن ظهرت بوادر انفراج صحي، اختارت اللجنة التحضيرية تاريخ 21-22 آب 2021 تاريخا لانعقاد هذا المؤتمر. وقد وضعت قسيمة مشاركة مفتوحة على موقعها، حتى لا يكون هناك مظلمة أو استبعاد لأحد، حيث ستناقش اللجنة التحضيرية كل طلب يأتيها، وفي حال لم يكن المرشح مورطا في أية جرائم فساد أو قتل أو استرزاق خارجي، فمرحب به.. كذلك نتمنى من كل السوريين، حتى الذين اعتذروا عن الحضور لأسباب مهنية (العمل في الأمم المتحدة مثلا)، أن يرسلوا لنا بملاحظاتهم على مخرجات المؤتمر، فنحن بحاجة لكل الطاقات الخلاقة ونحرص على أن تكون هذه المخرجات نقطة التقاء واسعة للمناضلين والمناضلات من أجل سوريا ديمقراطية ودولة مدنية
وفيما يلي وقائع السهرة كاملة:
https://www.facebook.com/413486205671611/videos/224777416036672/