د. سامي كليب
أقدار البشر غريبة فعلا، فمن كان يظن أن الفتى العاشق، ابن العائلة المتواضعة الكاثوليكية المحافظة، والذي عشق الرياضة والنساء في مستهل حياته، سيُصبح أعرق رجال الكونغرس الأميركي ثم رئيسا للبلاد. هي قصة تستحقُّ فيلما سينمائيا، تلك التي عاشها ويعيشها الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، وتحمل في طياتها الكثير من الحب وخيبات الأمل والكوارث العاطفية والعائلية. كل ذلك أثر لا شك على مسيرته السياسية والإجتماعية والإنسانية وميله صوب المهمّشين والدفاع عن المرأة وذوي البشرة السوداء، لذلك أخترنا عددا من الكتب لرصد أبرز ما عاشه، وعاناه وفرح به.
تقلّبات السياسة
لو اختصرنا التاريخ السياسي والأمني للرئيس الأميركي السادس والأربعين، أي جو بايدن الثمانيني العمر بالنسبة للحرب والسلام، لقُلنا باختصار، إنه مُشرعٌّ لاحتلال العراق ثم نادمٌ على التشريع، ومشرِّعٌ لحرب أفغانستان ثم نادمٌ عليها وها هو ينفذ الانسحاب الكامل منها تاركا البلاد لقبضة طالبان. وهو دعم المعارضة المسلحة السورية ثم اتّهم السعودية وتركيا والامارات بدعم النصرة والقاعدة. وهو ثابتٌ تاريخا وحاضرا في دعم إسرائيل استراتيجيا وبالعمق مع تمايز عن دونالد ترامب بأنه ما زال مؤمنا بالسلام وداعيا لقيام دولة فلسطينية، أما إيرانيا فهو ومن منطلق المصالح العليا لبلاده يريد حواراً وعودة الى الاتفاق ويرغب بتوسيع الاتفاق الى الصواريخ الباليستية ودور إيران التوسعي في المنطقة وتهديدها لإسرائيل. ودوليا يعتبر الصين وروسيا ألد خصمين لبلاده، ولذلك فهو يعزز التحالف الأطلسي مع حلفائه الأوروبيين ويحاول الفصل بين بكين وموسكو، وإغراء إيران ودول عربية بالابتعاد لاحقا عنهما.
كل هذا مهم طبعا، لكن ثمة معلومات كثيرة أخرى عن شخصه وعائلته وأولاده ودعمه للأفارقة ومساندته للمرأة وصعوده سلم السياسة وتأخره في ان يصبح رئيسا، نكتشفها في الكتب الكثيرة التي بدأت تُنشر عنه منذ حملته الانتخابية.
الطفولة والشباب
حين ولد جو بايدن في شهر تشرين الثاني قبل تسعة وسبعين عاما، أي في أوج الحرب العالمية الثانية، في مدينة ٍلعمال المناجم في بنسلفانيا، كُتب في الصحيفة الى وضعت أبراج ذاك اليوم، ان مواليد هذا النهار سيكون لهم شأن كبير في اميركا. بغض النظر عن صحة او صدفة ذاك التوقع، فان بايدن كان فعلا يحلم منذ شبابه بان يصبح رئيسىاً رغم تواضع حال عائلته.
والده الذي يحمل الاسم نفسه جون بايدن كان يعمل في تنظيف الأفران وبائعاً للسيارات المستعملة وله أصول ايرلندية. وكذلك جدُّه من ناحية امه كان بطريركَ الجناح الإيرلندي للعائلة، ووالدتُه كاترين كانت ربَّةَ منزلٍ وأما جدّتُه فهي من أصولٍ فرنسية.
يُكِنُّ بايدن لوالده اعجاباً كبيراً، فهو كان مَرِحاً يُحبُّ الحياةَ، يُغني ويرقص ويُخبر قصصاً حقيقية او خرافية طيلة النهار ومنها مثلا اجتيازُه سباحة أحد اهم انهار المنطقة.
فخورٌ بكاثوليكيته
كانت عائلة بايدن مسيحية كاثوليكية محافظة، وهو بدأ حياته المدرسية في مدرسة St Paul المتشدّدة كاثوليكيا .تروي السِيَرُ الكثيرة عنه أن شقيقَه الأصغر فرانكي، عانى كثيرا من أجواء الكحول حين انتقلت العائلة للعيش في كنف الجناح الايرلندي، ولذلك فان جو بايدن لا يشرب ابدا الخمرةَ، ويقول :” كان ثمة ما يكفي من الكحوليين بين افراد عائلتي كي اشرب”
أما عن تعلّقه بالكاثوليكية، فيقول بايدن:” إني فخورٌ بكوني كاثوليكياً، فهذا جزءٌ من روحانيتي وهويتي، وحين ترشح جون كيندي للانتخابات الرئاسية، اذكر جيدا كم كنتُ فخورا بكونه كاثوليكيا، ولكنه اثبت انه ليس محكوما بمعتقده، وانا أوافقه بشأن دور الدين في السياسة”، ويتضح من سيرة بايدن انه تعلق بالافكّار الديمقراطية بفضل كيندي نفسه.
عقدة الطفولة
الفتى جو بايدن عانى كثيرا من التأتأة التي طالما اثارت سخرية رفاقه وبعض اساتذته، فلُقب على سبيل التهكم ب Bye Bye Blackbird أو Bu-Bu-Biden أو Dash . وبقي يعاني من ذلك فترة طويلة حتى تخلّص منه بفضل طبيب مُدرّب، وهو ما يزال حتى اليوم حين يتعب كثيرا او يغضب وبسبب التقدم بالعمر يعاني من بعض التأتأة، هذا ما دفع الرئيس دونالد ترامب للتركيز ايضا على هذه العاهة الطفولية بقوله في خلال المناظرات أو المقابلات إن : “بايدن مُعطل اللسان وبلا طاقة ولا يتمتع بأي ذكاء ونائم”
الرياضي و ” النسونجي” المُحترف
اما على المستوى الرياضي فان جو بايدن كان رياضيا من طراز رفيع في المجالات الثلاثة كرة القدم وكرة السلة والبايزبول، وحين قرّر ان يحترف رياضة كرة القدم في العام ١٩٦١ فشل في ذلك بسبب وزنه الذي لم يكن يتعدى آنذاك ٦٣ كيلوغراما فاتجه لدراسة القانون ثم السياسة. كما انه وبسبب تواضع حال أهله وحاجته لتمويل دراسته عمل منقذا في المسابح، وهناك تعرّف على الأقليات الافريقية التي تعاطف معها وصار لاحقا يدافع عنها وعن العمال ومتواضعي الحال، خصوصا حين جاءه زميل له افريقي طالبا ان يعيره بعض الوقود من سيارته، وحين سأله عن السبب ومحطات الوقود كثيرة قربهما، قال:”إنهم لا يبيعوني الوقود لأني اسود البشرة”.
ابنُ العائلة الكاثوليكية المحافظة والذي كان يتميز بحس القيادة بين زملاء الدراسة، سُرعان ما اكتشف جانبا آخر من الحياة، يتعلق بالحفلات والنساء فأضافها الى تعلقه بالرياضة كي يخوض مراهقة ماجنة خصوصا انه لم يذهب الى حرب فيتنام بسبب معاناته من الربو..
لم يكن بايدن من البارعين في الدراسة، فهو دخل عالم القانون الذي لم يحبه بداية، لكنه استمر به وبالعلوم السياسية حتى أصبح محاميا، وهنا ثمة قصة لافتة في تاريخ دراسته بقيت تلاحقه عبر انتقادات خصومه طيلة حياته. ذلك انه اتُهم بنسخ جزء من مقال قانوني في امتحاناته فكاد يُطرد من الجامعة ثم بعث برسالة استرحام، تم قبولها بشرط تأخير امتحاناته عاما كاملا…
الزوجة الحبيبة غيّرت حياته
إنها نايلة هانتر، الحبيبة الأهم والزوجة الأولى لجو بايدن. كان الشاب جو يُمضي مع رفاقه إجازة الدراسة على شاطئ منطقته، وكان في جوارهم أحد أشهر فنادق المدينة، لم يكن لديهم الإمكانيات المالية لدخوله. لكنهم سرقوا ثلاث مناشف من على حافة الفندق ولفوا أجسادهم بها ودخلوه، واثناء استلقائهم على حافة مسبح الفندق، لمحوا فتاتين جميلتين، فقال بايدن لرفيقه:”لي الشقراء”، وذهب يعرِّفها على نفسه، لتنشأ قصة حبِّ جامحة، أدّت الى الزواج رغم اعتراضٍ عابر من اهل العروس لكونهم من البروتستانت وبايدن كاثوليكي.
نايلا هانتر ابنة العائلة الثرية، وقفت الى جانب بايدن في كل شيء. فهو لأجلها أوقف كرة القدم، وتوقّف عن حياة اللهو والمجون، وبفضلها أكمل دراسة القانون، وبدعمها صار اصغرَ أعضاء مجلس شيوخ وهو في التاسعة والعشرين من العمر، وكان كلّ اسبوع يقطع مسافة ٥٠٠ كيلومتر ليراها في خلال قصة العشق، وحين تزوجا انتقل بفضلها من حياة التواضع الى الاحياء المرفهة…
لكن قصة العشق والزواج لم تدم أكثر من ٩ سنوات، فقد وقعت الكارثة العائلية قبيل عيد الميلاد، كانت نيلا هانتر تتسوق لشراء زينة شجرة الميلاد، حين ارتطمت بسيارتها شاحنةٌ للأعلاف، فقُتلت مع ابنتها على الفور ونجا الصبيان. كاد بايدن يهجر السياسة وكلَ شيء للتفرغ لولديه، لا بل حاول الانتحار، لكنه سُرعان ما وجد الدعم الاستثنائي من شقيقته فاليري، التي لعبت دورا كبيرا ليس فقط في مساندته على تربية أولاده حتى بعد ان تزوجت للمرة الثانية من صديقه، وانما ايضا في كل مساره السياسي، فهي التي تقود حملاته الانتخابية وحملات الدعم، وهي التي تنظّم كل تفاصيل حياته وحياة عائلته. وإذا كان خلف كل رجل عظيم امرأة فلا شك ان فاليري هي تلك السيدة التي وقفت خلف شقيقها جو بايدن.
أما الكارثة العائلية الثانية، فتمثلت بوفاة ابنه beau بسبب السرطان الذي اكتشفه بعد خدمته العسكرية في العراق . ولذلك نلاحظ هذا الاهتمام الكبير لدى جو بايدن بمرضى السرطان وبترؤسه الكثير من المؤسسات والمشاريع لقهر هذا المرض الخبيث، لا بل ان صديقه الحميم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هو الذي اوكل اليه اهم مشروع أميركي ضد السرطان، وهو الذي ساعده ماليا ومنعه من بيع أحد منازله لعلاج ابنه.
وأما زوجته الثانية Jill Tracy فهو يروي انه اُغرم بها منذ رآها في أحد الإعلانات في محطة للقطار، رفضته خمس مرات للزواج لخشيتها من الاهتمام برجل عنده ولدان ومشغول طيلة الوقت بالسياسة، لكن ثمة رواياتٍ أخرى تقول انه تعرف عليها في احد المهرجانات الانتخابية حين كانت متزوجة.
مهما كان من امر فالأكيد انه سُحر بجمالها أولا ثم عوّض بها عن زوجته الأولى ويقول ان ثمة تشابها كبيرا كان بين الاثنتين في بعض العادات. ويضيف :”اعتقد ان روح نيلا هي التي أرسلت لي ترايسي”.
اشتهر بايدن باهتمامه الحميم بعائلته. كان كل يوم يذهب ويعود من والى مجلس الشيوخ بالقطار رغم المسافة البعيدة بين مدينته وواشنطن. يقال انه قطع ثلاثة ملايين كيلومتر و٧ الآف رحلة في تلك الفترة ليبقى قريبا من عائلته.
الترشّح الأول الفاشل للرئاسة
كان جو بايدن في الرابعة والأربعين من العمر، حين ترشّح للرئاسة للمرة الأولى في العام ثمانية وثمانين لرئاسة أميركا، أي قبل اثنين وثلاثين عاما. لم يكن الامر سهلا. صحيح ان الرجل حصل على سمعة جيدة في مشاريع القوانين في مجلس الشيوخ ضد التحرش بالنساء والأطفال ولإنصاف الافارقة والعمال والمحتاجين ولمحاربة السرطان ودعم الضمان الصحي وغيرها، لكن الصحيح ايضا ان الصحافة لم ترحمه. فتارة تقول انه غير قابل للضبط وانه عنيد وسليط اللسان وتارة أخرى تنعته بقلة الثقافة وبأنه يحمل عقُدا شخصية كثيرة لأنه ليس خريج هارفَرد او يال، لا بل ان الصحافيRichard Ben Cramer ذهب في كتابه الحامل عنوان: What It Takes الى حد القول:” إن بايدن لا يعرف بماذا يفكّر حتى يقوله وإنه لا يفكر بما يقول الا بعد ان يتفوهَ به”. وانه ” سطحي ومهرّج”. كما ان الصحافيين عابوا على بايدن انه نسخ أحد خطابات المسؤولين العماليين البريطانيين وألقاه في أحد المهرجانات.
لم يحالفه الحظ ولا انصفته الصحافة، فانكفا، ليعود ويصبح في عهد باراك أوباما نائبا للرئيس، بعد ان عاصر وصادق معظم رؤساء اميركا خصوصا جيمي كارتر ودونالد ريغان وجورج بوش الابن وجورج بوش الابن بينما تنافر مع نيكسون، قبل أن يُنتخب رئيسا في العام الماضي.
مع الحرب على العراق وتقسيمه، ثم…؟
جو بايدن الذي عارض في العام ١٩٩١ تفويض الكونغرس الأميركي للرئيس جورج بوش استخدام القوة لإخراج الجيش العراقي من الكويت، هو نفسه الذي وافق على الحرب ضد أفغانستان مهما كلف الأمر كما قال، ثم ضد الرئيس صدام حسين، وذلك بعد ان شاهد بأمم العين في العام ٢٠٠١ تدمير برجي التجارة العالميين في بلاده بعملية إرهابية عبر الطائرات.
ناقش الكونغرس احتمال غزو العراق في العام ٢٠٠٢، وكان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس الشيوخ، وكان بايدن نفسه رئيس لجنة العلاقات الخارجية، ومارس ضغوطا كبيرة لمنح بوش الغطاء الشرعي للغزو. لا بل كان هو نفسه الذي تولى مسؤولية اختيار ثمانية عشر شاهدا للاستماع إليهم في مجلس الشيوخ بشأن العراق، ورفض سماع أصوات أولئك الذين كانوا يرفضون الحرب من منطلق ان العراق العلماني قد يسقط بأيادي متطرفي القاعدة.
قال بايدن حرفيا آنذاك في برنامج حواري على قناة NBC :” ان صدام جزّار، وسيكون العالم سعيدا لو تم حرقه في الجحيم، وهو يستحق ذلك”
أفغانستان أيضا
كما في العراق كذلك في أفغانستان، فإن بايدن ومن موقعه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، كان اول مسؤول أميركي منتخب يزور كابول في كانون الثاني ٢٠٠٢، لكنه لاحقا اعتبر ان مشاركته في قرار الحرب الأفغانية كان خطأ غير أنه استمر في تشريع الدعم المالي للاحتلال الأميركي مطالبا بتدويل الحرب وعدم قصرها على أميركا، ثم صار من اشرس منتقدي القيادة العسكرية في تورطها في أفغانستان، تماما كما تلا فعل الندامة حول العراق وقال : “لو عاد بنا الزمن لما اخذنا ذاك القرار “. وها هو اليوم يُكمل سحب كل القوات الأميركية من أفغانستان التي حتما دفعت غاليا ثمن الأخطاء والأطماع الأميركية هناك وتُركت لمصيرها القاتم.
سورية والسعودية
أما بشأن سوريا، فهو دعم المعارضة المسلحة، وتعاطف مع الكرد، وقال ان لا مساعدات إنسانية لسوريا قبل الحل السياسي وكان يأمل بسقوط الرئيس بشار الاسد، لكنه اتهم السعودية وتركيا والامارات بالسلاح الذي وصل الى النصرة والقاعدة. كما انه اعترض على السياسة الروسية في سورية. وهو حاليا يُريد أن تقتصر الأمور على مزيد من الضغوط على الأسد لكن مع ممرات إنسانية لإيصال المساعدات بدون المرور بدمشق، وهذا ما ترفضه موسكو المقتنعة بأن واشنطن عاجلا أم آجلا ستقتنع بالأمر الواقع وبقيادة الأسد أو أن مصيرها الرحيل عن الأراضي السورية.
علاقته بالسعودية ليست مطمئنة، فهو وعد بمنع صفقات السلاح، وانهاء حرب اليمن، و” تشويه سُمعة أولئك الذين يسيئون لحقوق الانسان على حد قوله”. هذه قناعة داخلية عنده ولعل اتفاقه المقبل مع إيران يُشير بوضوح الى أن أولوياته ليست سعودية رغم المصالح الكبيرة التي ربطت بلاده تاريخا بالرياض والأرباح الكبيرة التي جنتها أميركا من ذاك التحالف ومن النفط الخليجي. لذلك نلاحظ أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي شعر بالعداوة الضمنية من قبل بايدن، وسّع اطار العلاقات مع الصين وانفتاح على روسيا وقال مرارا أنه لن يقبل تدخل أي دولة بشؤون المملكة وهو كان يعني إقليميا إيران ودوليا الولايات المتحدة الأميركية التي ذكّر بأنها لولا عقد النفط السعودي لما كان وضعها تاريخيا ما هي عليه.
واما فلسطينيا فاذا كان بايدن لن ينسف قرار ترامب في ما يتعلق بقرار نقل السفارة الأميركية الى القدس، فانه بالمقابل سيحاول إعادة الروح الى التفاوض في سبيل قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وبدأ بإعادة العلاقات مع منظمة التحرير والرئيس محمود عباس، ويلوم ضمنيا إسرائيل على تكثيف المستوطنات التي يعتبر أنها ستعيق السلام وتؤثر سلبا على إسرائيل نفسها في المستقبل.
بادين ضد المغامرات العسكرية في الشرق الأوسط، ويطمح لنزع فتائل كثيرة متفجّرة كي يتفرّغ لمن يعتبره بالعدو الحقيقي لبلاده أي الصين، وبعدها روسيا.
الرجل تقلب كثيرا في المواقف، فلنر ماذا ينتظر العرب من سياسته المقبلة، مع الأمل الدائم بان يلتفت العربُ الى أنفسهم ويتفاهموا ويتقاربوا بدلا من انتظار الفرج من هذه الدولة أو تلك، ذلك أن لا أحد يقدّم لهم هدايا مجانية، وأن مصالح الدول اهم من الاخلاقيات..
24/6/2021
رابط نشرة منبر التواصل عدد 1391
https://drive.google.com/file/d/1VYzKLs0YdEukd_R2M_oiE3lpKzsSk4Pn/view?usp=sharing