في لقاء مع العربية-الحدث، شن الدكتور خالد المحاميد، نائب رئيس الهيئة التفاوضية المستقيل وأحد رموز التيار الوطني الديمقراطي هجوما على عملية التتريك الممنهجة من قبل من أسماه العثماني رجب طيب أردوغان الهادفة إلى تحويل الشمال السوري إلى مناطق تحت السيطرة التركية بهدف ضمها لتركيا كما جرى مع لواء اسكندرون. عبر استعمال الليرة التركية بدل السورية ووصل شبكة الكهرباء بتركيا وشبكات المياه وشبكة الاتصالات. وقال المعارض السوري المحاميد “نحن في غزو عثماني جديد مع وجود 32 ألف جندي تركي داخل الأراضي السورية. ولكن ما نشجب ونستنكر هم أجناد ومرتزقة العثمانيين في الشمال وبشكل خاص الائتلاف والحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ والمجالس المحلية الذين أصبحوا منفذين للأجندة التركية.” وأضاف “هؤلاء يساعدون المحتل وبذلك أصبحوا عملاء ومرتزقة وخدم لهذا المشروع الهادف لتقسيم سوريا. اليوم القوات التركية تنتهك كل الاتفاقيات الثنائية والاعهود الدولية وميثاق الأمم المتحدة بتدخلها الاحتلالي في سوريا وتدخلها العسكري في ليبيا وإرسالها مرتزقة من السوريين والقاعدة وداعش إلى ليبيا. والي هاتاي أصبح مكلفا بشؤون شمال سوريا، نحن أمام اسكندرون جديدة.. يجري تغيير المنهاج التعليم وتغيير أسماء الشوارع والساحات إلى أسماء تركية، وخاصة في منطقة عفرين وما جرى فيها من تهجير سكاني لأهلها جرى احلال عائلات إخوانية وسلفية وموالية لتركيا مكانهم”. وعندما سؤل عن الائتلاف قال: “لم يعد هذا الجسم يمثل لا الثورة ولا المعارضة. بل هيئة تعمل بأجندات وأوامر حقان فيدان. اليوم تركيا تتدخل في كل شيء بما فيه انتخابات الهيئة التفاوضية التي ستجري غدا. من أجل فرض واجهة من الإخوان المسلمين كما فعلت في اللجنة الدستورية. اليوم ضرب العملية السياسية في سوريا وليبيا يجري من طرف أردوغان الذي يريد فرض إخونجية للواجهة، في اللجنة الدستورية فوضعت تركيا أسماء أشخاص منخرطين في جرائم حرب ونهب مساعدات إنسانية من حثالة القوم وبكل أسف جرى تمرير أسمائهم بالإبتزاز التركي. تركيا تتحمل مسؤولية ضرب المفاوضات وتحويل الهيئة التفاوضية إلى أداة تحت تصرفها, نحن بحاجة لدور عربي ناشط لمواجهة هذا المخطط.. تركيا وإيران مزقتا سوريا وتوظفان تدخلهما في سوريا لمصالحم هم. أردوغان يريد أن يبني مجدا بتوسع عثماني جديد يغطي على تراجع شعبيته والصراع السياسي الحاد داخل تركيا، معتمدا على فصائل مرتزقة وأدوات تابعة مثل الائتلاف والمجلس الإسلامي وغيرهم”. لا يحق لهؤلاء أن يتحدثوا عن الشعب السوري أو تمثيله، فلا علاقة لهم بالسوريين ومشاكلهم، وسيطرتهم على الهيئة التفاوضية تعني مقتل هذه الهيئة وضرب العملية السياسية برمتها”.
من ناحية أخرى، وبشأن اجتماع “الهيئة التفاوضية” غدا بعد سبات ستة أشهر، علمت كركدن.نت أن ضغوطا قد مورست من الجانب الأمريكي على الخارجية السعودية والمصرية للقبول بمبدأ “انتخاب” رئيس الإئتلاف الإخواني أنس العبدة الذي أسس حزب العدالة والبناء تيمنا بحزب أردوغان، رئيسا لهيئة التفاوض، مقابل عدم شق الائتلاف لهيئة التفاوض إلى اثنتين. ويبدو أن السيد السبهان، مسؤول الملف السوري في الخارجية السعودية لم يعترض على ذلك، وكذلك الخارجية المصرية. بحجة أن منصة موسكو وهيئة التنسيق ومنصة القاهرة لم يعترضوا، الأمر الذي نفته مصادر مستقلة لنا. من المعروف أن العبدة وشقيقه قد تلقيا لإعلان حزبهم وإطلاق محطة تلفزيونية له، مساعدة من الخارجية الأمريكية بملايين الدولارات كشفت عنها وئاثق ويكيلكس”.
تحرير كركدن نت