دافعت النائبة الديمقراطية من ولاية ميشيغان رشيدة طالب عن دعمها لحركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل –بي.دي.إس BDS في مقابلة الأحد، 28 تموز 2019 على برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة سي إن إن الذي يقدمه المذيع جيك تابر.
وقالت طليب، وهي فلسطينية الأصل “لقد نشأت في أكثر المدن جمالًا في البلاد (ديتروت)، حيث تشاهد في كل ركن من أركان ديترويت هنا حركة الحقوق المدنية. وفعلنا ذلك من خلال المقاطعة الاقتصادية. وأوضحت أن المقاطعة هي شكل من أشكال حرية التعبير”.
واستطردت طليب التي تتعرض لهجمة تشريح شرسة من قبل اللوبي الإسرائيلي “إيباك” والإعلام المنحاز لإسرائيل وحتى زمرئها في الكونغرس الذي يعتمدون إلى حد كبير على دعم “إيباك” بالقول “لكن الناس يرفضون ذلك لأنهم يحاولون القول إن مقاطعة إسرائيل هي معاداة للسامية؛ هذه هي الطريقة التي يحاولون بها التشكيك في حقيقة أننا نعرف جميعًا ، أنه في ظل نظام نتنياهو ، ازدادت انتهاكات حقوق الإنسان سوءًا “.
ومن ثم سئل تابر عن حركة (بي.دي.إس) التي تستهدف فقط إسرائيل ، فردت طليب بالقول، “لو كان هناك حركة مقاطعة اقتصادية تشمل المملكة العربية السعودية ، سأكون أول من يدعمها” من أجل تحقيق الحقوق الإنسانية والمدنية.
وسألها المحاور تابر، وهو من أبرز الإذاعيين الأميركيين اليهود، ومعروف بتأييده لإسرائيل بعد أن تلعثم في متابعة الحوار بشأن بي.دي.إس عما إذا كانت (طليب) تؤيد حق إسرائيل بالوجود وأجابت النائبة بالقول “بالطبع ، ولكن بالمثل، الفلسطينيون لهم أيضا الحق في الوجود؛ للفلسطينيين أيضًا الحق في حقوق الإنسان؛ لا يمكننا القول أن وجود واحد يجب أن يكون على حساب ألآخر… يجب أن نقول ذلك في نفس الوقت ، وإلا فلن يكون لدينا بالفعل قرار من أجل السلام”.
بدورها تساءلت صحيفة نيويورك تايمز “هل حركة بي.دي.إس BDS حركة معاداة للسامية؟ وأجابت الصحيفة على نفسه “بعد نظرة فاحصة” وفق قولها على حملة مقاطعة إسرائيل بي.دي.إس بالقول : “في غضون أشهر، انتقلت حملة لمقاطعة إسرائيل من هوامش السياسة – من حرم الجامعات الليبرالية والمسيرات الاحتجاجية – إلى الكونغرس … كانت الإنجازات الفعلية ضئيلة: بضع عشرات من القرارات في جمعيات طلاب الجامعة ؛ حفنة من قرارات أجهزة إنفاذ القانون بالتوقف عن التدريب مع الجيش الإسرائيلي ؛ تصويت مجموعتين من الكليات العام الماضي – جمعية الدراسات الأميركية الآسيوية وجمعية الدراسات الأميركية الأكبر – لمقاطعتها المحدودة للأوساط الأكاديمية الإسرائيلية.
ثم تشرح الصحيفة أن مؤيدي بي. دي.إس يتهمون بشكل روتيني بمعاداة السامية، فيما يتهم المعارضون للحركة بالدوس على حرية التعبير” و حتى الآن، غالبًا ما يساء فهمها وتحريفها من قِبل أشخاص من كلا الجانبين. هل هو احتجاج مشروع وغير عنيف لحماية حقوق الفلسطينيين ، أم حركة تهدف إلى القضاء على إسرائيل والاتجار في معاداة السامية؟”.
وتشرح الصحيفة ” تسعى الحركة (حركة بي.دي.إس) إلى تعبئة الضغط الاقتصادي والسياسي الدولي على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين. على غرار المعركة التي نظمت ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ، فإنه يدعو الدول والشركات والجامعات إلى قطع العلاقات مع إسرائيل ما لم تلبي ثلاثة مطالب:
- إنهاء احتلالها لجميع الأراضي التي استولت عليها عام 1967 وتفكيك الجدار والسور الذي يفصل إسرائيل عن جزء كبير من الضفة الغربية ، ويقسم العديد من الأحياء الفلسطينية.
- منح “المساواة الكاملة” للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.
- وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين وذريتهم في العودة إلى المنازل والممتلكات التي نزحوا منها هم أو أسلافهم في الحروب التي أدت إلى قيام إسرائيل في عام 1948″.
كما تشرح الصحيفة “كثير من الذين يؤيدون بي.دي.إس B.D.S. يرون أنها تهدف في المقام الأول إلى إنهاء احتلال إسرائيل للضفة الغربية، ومطالبها تبدو غير مؤذية ، حيث تدّعي إسرائيل أنها بالفعل تقوم بمنح مواطنيها العرب حماية متساوية بموجب القانون، مع العلم أن قانون “الدولة الأمة” الذي مرر في الكنيست في وقت سابق من هذا العام يعطي حق تقرير المصير للمواطنين اليهود فقط”.
كما أن الانسحاب من الأراضي الفلسطينية سيخلق مساحة لدولة فلسطينية متماسكة وفق القرارات الدولية فيما يعرف الجميع أنه يجب معالجة مصير اللاجئين الفلسطينيين في أي حل نهائي بحسب الصحيفة.
واشنطن- “القدس” دوت كوم- سعيد عريقات –