إطلالة كركدن الرابعة

استلمت كركدن.نت عشرات الرسائل من قراء من مختلف البلدان العربية تحيي مشكورة هذا المنبر وتطرح على اختلافها سؤالا مشتركا: هل كركدن.نت مجلة الكترونية سورية أم هي مفتوحة لكل البلدان؟

هذا المنبر انطلق من أوجاع شابات وشبان سوريين، ولكنه لا يعتبر نفسه بحال منبرا سوريا… إنه منبر لكل قلم حر ناطق بالعربية، عربي كان أو غير عربي. فيه نقرأ للطالبي والعلايلي كما نقرأ للكواكبي. نتابع أوضاع الملكيات والجملكيات والجمهوريات، وقد انضم لتحريره أكثر من عربي في الأسابيع التي شهدت ولادته. لذا نقول لإخوتنا في المغرب والمشرق، كركدن منبر لكم ولقضاياكم.. ففي عالم حولته العولمة الوحشية لقرية صغيرة ومن بلد انهمرعليه مسلحون وسلاح من أكثر من ثمانين بلدا. وصار عدد المقاتلين الأجانب في مختلف الجبهات أكثر من عدد قواته المسلحة، لا يمكننا فصل القضية السورية عن قضايا المنطقة، وأن نغلق الباب على أوسع النقاشات والحوارات حول مصائرنا المشتركة بالضرورة.

لذا نوجه الدعوة لكل الأقلام النقدية الناطقة بالعربية للكتابة والمشاركة في تقدم ونجاح هذا المشروع الثقافي الإعلامي

كذلك وصلتنا رسائل تطالب بتعريف أكثر بالنضالات المدنية في كوكبنا. وكما يلاحظ من طالبنا بذلك، فقد باشرنا ذلك قبل هذا العدد، ولكننا سنتابع ذلك بكثافة وتركيز أكبر في الأعداد القادمة. وسنعطي مكانة هامة لنضالات المجتمع المدني العالمي المختلفة.

في هذا العدد نتابع أيضا التعريف بواحدة من أهم نضالات حقبتنا، والتي تتعرض لحملة شرسة تحاول بكل الوسائل اللا أخلاقية تحجيمها وضربها.. هي النضالات الحقوقية والقضائية والمعرفية لمواجهة نظام الأبارتايد الإسرائيلي بالمقاومة المدنية في أرقى أشكالها السلمية، والتي وإن شاركت بها مئات المنظمات الحقوقية والمدنية في الغرب، فهي تتعرض لكل أشكال العداء من آخر معاقل الدفاع عن الاحتلال والإستيطان وإلغاء كيانية شعب بأكمله، هو الشعب الفلسطيني.

ثلاثة أحرف تؤرق مضاجع من يريد تحويل حقوق شعب إلى صفقة تجارية بخسة:

BDS

أي حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، هذه الحركة الفلسطينية المنشأ عالمية الامتداد تسعى بأرقى وسائل النضال السلمية لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. تتناول مطالب حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) طموح وحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي العام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى المخيمات والشتات، والذي شرذمه الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي على مراحل.

ننشر في هذا العدد بيانا جماعيا من التقدميين اليهود يشجب قرار البرلمان الألماني والذي وللأسف، صوّت أصدقاء تقدميون لنا عليه لمنع هذه الحركة المدنية السلمية في ألمانيا، كذلك ننشر المواقف الجريئة للنائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب في الحديث عن حقها المشروع في الدفاع عن BDS

 أكبر

إن تقدم هذا المشروع يعتمد على التفاعل النقدي الدائم بيننا، والشجب العملي لعملية تدنيس الوعي هو بالضرورة مهمة جماعية. ونحن على استعداد ليس فقط لنشر ما يصلنا بالعربية، وإنما ترجمة كل ما يغني القارئ من لغات أخرى.

 

هيئة التحرير

Scroll to Top