من بوتشكين وأوجلان إلى شرقي الفرات

آشور أزادي

ولد موراي بوكتشين Murray Bookchin  في نيويورك من عائلة روسية يهودية. كانت والدته اشتراكية ثورية شربته منذ الصغر بالفكر الروسي الشعبوي. عقب وفاتها في 1930، انضم لمنظمة شباب شيوعية. تعلم في مدرسة العمال حيث درس الماركسية. في أوائل 1930 عارض الستالينية وانجذب بادئ الأمر نحو التروتسكية، وانضم لحزب العمال الاشتراكي.

بعد إجهاض محاولة التغيير الإشتراكي في هنغاريا في 1956 بالتدخل السوفييتي، ظهرت في أوربة والولايات المتحدة عدة تيارات فكرية تحاول عبر نقد “الديمقراطية الشكلية” السائدة استقراء نماذج انتقال إلى الديمقراطية التشاركية والديمقراطية المباشرة. فظهر التيار المجالسي والتيارات اللا سلطوية كرد على ما سمي بالتجربة البيروقراطية السوفييتية. ومع ظهور حركات الدفاع عن البيئة والحركات النسوية، حاول بوكتشين في تلك المرحلة تطوير تصور نظري وعملي لمجتمعات شيوعية مجالسية ترفض المراتبية الحزبية والمجتمعية وصولا لفكرة اللا مركزية الإيكولوجية (البيئية) أو ما أسماه “التبيؤ المجتمعي” القائم على الترابط العضوي بين القضايا الاجتماعية والبيئية.

في 1986 أصدر كتاب نهوض التمدن وسقوط المواطنة The Rise of Urbanization and the Decline of Citizenship  يؤكد فيه أن التغيير الاجتماعي لا بد أن يبدأ على مستوى محلي/بلدي. فلا يمكن برأيه تغيير هيكلية المجتمع لتصبح السلطة للشعب إلا من البنيات المجتمعية الصغيرة في الأحياء والقرى والبلدات عبر إدارات ذاتية بقدر ما تكون سلطاتها واسعة، يتم تقزيم سلطة الدولة والمركز مع إعادة تقييم استثمار الموارد التكنولوجية على أسس بيئية. تتشابك الكوميونات والمجالس البلدية مع بعضها في فدراليات تشكل سلطة مزدوجة للدولة والنظام الرأسمالي قبيل مصادرة الأصول الاقتصادية الرئيسية و”تفويض” الاقتصاد بوضعه تحت ملكية المجتمع المعبر عنها في فدراليات تجتمع فيما بينها لتشكل كونفدراليات إقليمية ودولية. تتحد المجالس، على المستويين البلدي والإقليمي وخارجها، باعتبارها سلطة الشعب والتعبير عن إرادته.  تعرضت أطروحات بوتشكين لانتقادات هامة من قبل التيار الفوضوي البيئي النسوي الذي كان ينشط فيه. وعندما  ناشد بوتشكين في أواخر فترة التسعينيات من القرن الماضي، الفوضويين مرة أخرى، الدفاع عن تصوراته المجالسية والكوميونية وتشكيل الإدارات الذاتية والفدراليات، ردوا عليه بأن هذه الإدارات الذاتية، هي إمارات صغيرة ودويلات مسخ ستصبح العائق في وجه الديمقراطية التشاركية عوضا عن أن تشكل مثلا لها. كون الأدوات المستخدمة هي نفسها التي استعلمتها أحزاب شيوعية في كمبوديا ويوغسلافيا وعوضا عن أن تكون مثلا للديمقراطية كان لها من الديمقراطية الاسم تحت سيطرة أحزاب ثورية حلت محل السلطات القديمة لتكرر أساليبها في الهيمنة والسيطرة والاستغلال. وسمى العديد منهم أطروحات بوتشكين “square peg in a round hole.”. ووفق كاتبة سيرته جانيت بيهل، “عندما شعر بوكين بقصور في سلطاته، تقاعد من الحياة السياسية، على أمل أنه في وقت ما في المستقبل ستظهر حركة تأخذ على محمل الجد فكرة جمعيات المواطنين. إذا فعلت ذلك، ستكون كتاباته جاهزة وتنتظر”.

منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 ، كانت وجهة نظر أوجلان أن على الشعب الكردي الإستجابة للحظة التاريخية وأن يعيد تقييم برنامجه الماركسي-اللينيني المعلن. في عام 1999 ، في محاكمته ، دعا إلى دمقرطة الجمهورية التركية، وضمان حق كل مواطن في المشاركة على قدم المساواة في الحياة السياسية التركية، بغض النظر عن العرق. تم تجاهل هذه الدعوة، وأدين بالخيانة. وفي الحبس الانفرادي، لم يُسمح له بزيارات إلا لمحاميه لمدة ساعة في الأسبوع. خلال تلك الزيارات في أوائل القرن 21، كان أوجلان يسأل المحامين أن يطلبوا من الأصدقاء توصيات بشأن كتب للقراءة. وقد جلب له المحامون كتبًا عن النظرية الاجتماعية وأشياء أخرى، وسرعان ما قام أوجلان بإعداد مخطوطات بناءً على قراءاته. قام أحد مساعدي المحامي في اسطنبول، أوليفر كونتني Oliver Kontny، بترجمة بعض المخطوطات الجديدة و”ناقش بعض الآثار الفلسفية والسياسية”… يقول كونتني: “ثم جاء شخص ما بكتاب من موراي بوتشكين تم ترجمته إلى التركية”. ليس من الواضح أي منها كان.

أحضر المحامون الكتاب إلى سجن إمرالي، وقراءته ، يبدو أن أوجلان قد اعترف في مؤلفه بروح عينية. في عام 2002، كتب في مذكراته بالسجن، “أوصي بهذا الكتاب للبلديات”. بعد ذلك طلب أوجلان المزيد من الكتب من قبل بوتشكين، وحصل عليها. سرعان ما أصبح من الواضح أنه كان يعمل على “تغيير النموذج” على أساس البيئة الاجتماعية والبلدية التحررية. بدأت مناقشة هذه الأطروحات داخل حزب العمال الكردستاني، ولم يتم قبول الأفكار الجديدة في البداية.

في عام 2004 ، كتب كونتني وزميله آنذاك ريمار هايدر بريدًا إلكترونيًا إلى بوتشكين، معربًا عن اهتمام أوجلان بعمله والتماس تبادل الأفكار. فوجئ بوتشكين باهتمام زعيم حزب العمال الكردستاني المُدان. لكنه رد بعد بضعة أيام على ذلك، فأعرب عن سعادته لسماع أوجلان وأوصى بكتبه التي تُرجمت إلى التركية، دون أن يدرك أن أوجلان قد قرأها بالفعل.

أحال الوسيطان هذه الرسالة إلى أوجلان. بعد حوالي شهر، في مايو 2004، كتب كونتني وهايدر رسالة ثانية إلى بوتكشين، قائلين إن أوجلان “أكد أنه يعتقد أنه اكتسب فهمًا جيدًا لأفكارك” و”تحدث عن نفسه بأنه “طالب جيد” لأفكارك. وقال إنه “يشرح مفهوم مجتمع ديمقراطي بيئي والتنفيذ العملي للبلديات الإباحية libertarian municipalism في كردستان”. وقال إن “حركة الحرية الكردية عاقدة العزم على تنفيذ أفكارك بنجاح”.

بعد بضعة أيام ، أجاب بوتشكين قائلاً للوسطاء: “أنا مسرور لأنه يجد أفكاري بشأن البلدية الإباحية مفيدة في التفكير في هيئة سياسية كردية مستقبلية. . . . لست في وضع يمكّنني من إجراء حوار نظري واسع النطاق مع السيد أوجلان، بقدر ما أود. . . . آمل أن يتمكن الشعب الكردي يومًا ما من تأسيس مجتمع حر وعقلاني يسمح بذكائه مرة أخرى بالإزدهار. إنهم محظوظون حقًا لأن لديهم قائدًا بمواهب السيد أوجلان لإرشادهم”.

أرسلنا البريد الإلكتروني إلى Kontny و Heider. أخبرني أنه عندما حصل عليه Kontny ، كان في فندق في الأردن، وهو في طريقه إلى مؤتمر الشعب الكردستاني في جبال قنديل. أثناء انتظار رحلته إلى بغداد ، طبع خطاب بوتشكين. عندما وصل إلى الجبال، عرضه على اللجنة التوجيهية للمؤتمر، واقترح أن تتم قراءة الرسالة بصوت عالٍ للمندوبين. تلا ذلك نقاش ساخن. اعترض رجل، قائلاً: “لدينا حلفاء محتملون أكثر قوة في الولايات المتحدة. من يهتم ببعض الأناركيين الهامشيين الذين لديهم 50 من أتباعه؟ “أجاب كونتني أن أوجلان نفسه طلب من الناشطين الأكراد قراءة بوتشكين، فلماذا لا يقرأ رسالته إلى المؤتمر؟

بعد ذلك، تولت مندوبة الحركة النسائية مبادرة ترجمة رسالة بوتشكين إلى اللغة الكردية والتركية. لقد ترأست الجلسة الافتتاحية ، وهكذا عندما جاءت اللحظة، قرأت الرسالة بصوت عالٍ. كان تصفيق المندوبين دافئًا وحماسيًا.

بعد بضعة أشهر ، في 27 أكتوبر ، كتب أوجلان مرة أخرى في مذكراته بالسجن ، “بالنسبة للبلديات ، اقترحت قراءة بوتشكين وممارسة أفكاره.” في 1 ديسمبر ، كتب ، “النظرة إلى العالم التي أنا من أجلها موقف بالقرب من موقف بوتشكين، “وأوصي أتباعي قراءة

Urbanization and Remaking Society

استمر أوجلان في تطوير برنامج ديمقراطي أساسي للحركة الكردية. في مارس 2005، أصدر “إعلان الكونفدرالية الديمقراطية في كردستان” الذي دعا إلى “ديمقراطية من الجذور على أساس البنية الكوميونية الديمقراطية للمجتمع الطبيعي.” يتم تكليف المندوبين باتخاذ القرار الحقيقي ، وهو ما يعني في الواقع أن الشعب والمجتمع سيقرران “. اقترح أن تنتشر هذه المؤسسات الديمقراطية، حتى تخضع تركيا كلها لعملية التحول الديمقراطي. عندها ستعبر الجمعيات الحدود الوطنية، فتجلب الحضارة الديمقراطية إلى المنطقة وتنتج ليس فقط الحرية للأكراد ولكن الاتحاد الكونفدرالي الديمقراطي في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

عندما توفي بوتشكين في يوليو 2006 ، حيت جمعية حزب العمال الكردستاني “واحدة من أعظم علماء الاجتماع في القرن العشرين”، قائلة إن بوتشكين “أظهر كيفية تحويل نظام ديمقراطي جديد إلى حقيقة واقعة.” العزم على “وضع هذا الوعد موضع التطبيق هذا هو أول مجتمع يؤسس كونفدرالية ديمقراطية ملموسة “.

في عام 2007 ، أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا “مشروع الحكم الذاتي الديمقراطي في كردستان الغربية” ، وبدأ في التنظيم سراً لوضع الكونفدرالية الديمقراطية موضع التطبيق. في يوليو 2011، أعلن مؤتمر استثنائي في ديار بكر “الحكم الذاتي الديمقراطي”. وسرعان ما بدأت المؤسسات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني في البلدات والمدن الكردية في الظهور: الجمعيات والمجالس واللجان والتعاونيات. لقد كان بمثابة حكم ذاتي ناشئ على المستوى المحلي، قوة مزدوجة أولية للدولة التركية”. (انتهى نص جانيت بيهل).

November 25, 2015 by Janet Biehl

DEMOCRATIC ASSEMBLIES FROM BOOKCHIN TO ÖCALAN

بدأت مقالتي بهذا العرض التوثيقي الموثق لشجرة نسب المراجعات الآبوجية. أطروحات يتصورها أصحابها تطبيقا خلاقا لفكر عبد الله أوجلان. في حين لا يتعدى الأمر قراءة إيديولوجية مغلقة لأفكار طرحها المناضل الفوضوي موراي بوتشكين بعد تشويهها بعبادة الشخصية التي حاربها بوتشكين منذ ثلاثينيات القرن العشرين والفهم المختزل للتسيير الذاتي والإدارة الذاتية الديمقراطية الموضوعة تحت رقابة وسيطرة “الحزب القائد”. (لن نتوقف كثيرا عند نقد مفهوم الحزب وعبادة الشخصية والعنف والتسلطية عند أوجلان، نحيل القاريء لكتاب هيثم مناع، الأوجلانية، البناء الإيديولوجي والممارسة، دار الفارابي).

سنحاول التطرق لما هو أنكد من ذلك كله، إنها عودة الأبوجية  لما تسميه المكونات الطبيعية في خلط وفوضى إيديولوجية لا تميز بين الرابطة القومية والرابطة العشائرية والإنتماء الطائفي. فالسيد أوجلان وهو يحدثنا عن تفاسيره للمعلم بوتشكين، يعود بهذا المسكين إلى خلط بين العلاقات العضوية والعلاقات المدنية، بين الإعتقاد الشخصي والعصبية الطائفية، بين حيادية الدولة الحديثة وضبابية الكيانات البديلة. لنقرأ كيف يفهم عبد الله أوجلان مجالسه الديمقراطية:

“مثلما تتسم الكونفدرالية الديمقراطية بالقدرة على تجاوز السلبيات الناجمة عن منهجية ونظام الدولة الديمقراطية، فهي أفضل وسيلة لتسييس المجتمع. إنها بسيطة وقابلة للتطبيق، حيث بمقدور كل مجموعة وإثنية وثقافة وجماعة دينية وحركة فكرية ووحدة اقتصادية بناء نفسها كوحدة سياسية شبه مستقلة للتعبير عن ذاتها”…. (مانيفيستو الحضارة الديمقراطية، سوسيولوجيا الحرية، المجلد الثالث، ص 448).

صالح مسلم رئيس حزب الإتحاد الديمقراطي يشرح التطبيقات السورية لذلك، في مقابلة له على البي بي سي:

“هناك أكراد، هناك سنة، هناك تركمان، عندما تستفتي عن حق الشعب الكردي تستفتي الشعب الكردي وليس جميع الشعب السوري، إذا تحررت الرقة ربما تريد أن تكون إقليما بنفسها، وربما لا تقبل أن تكون موحدة مع اللاذقية أو دمشق، شعب ذلك الإقليم هو الذي يقرر مصيره… الوطن الأكبر لا يستطيع تقرير مصير فئة من مكوناته، هل سيقبلون بأي حق للإسماعيلية؟ عندما تريدين الإستفتاء عن الإسماعيليين يجب أن تسألي الإسماعيليين، عن العلويين تسألين العلويين ماذا تريدون من سوريا” (بي بي سي بلا قيود، مقابلة مع صالح مسلم، ديسمبر 2016).

كله عند الأبوجية صابون، العشيرة أو الجماعة الدينية أو القومية.. كلها مكونات تقوم عليها إدارة ذاتية وفدراليات وكانتونات…

اعتبر بوتشكين العنف من أهم وسائل استمرار النظام الرأسمالي ومنذ ستينيات القرن الماضي رفض مفهوم “العنف الثوري والعنف الرجعي”، لأنهما وقود ضروري لاستمرار المنظومة الرأسمالية… أعاد أوجلان صياغة أفكاره بالقول: “لا ريب أنه ينبغي دائما وضع دور العنف وإغواء رأس المال نصب العين ضمن هذا السياق، ومن دون نبذ كلا المفهومين البارزين في البنيان المعرفي، من المحال إظهار خيار الحضارة الديمقراطية” (مانيفيستو الحضارة الديمقراطية، سوسيولوجيا الحرية، المجلد الثالث، ص 27).  في حين يعتبر الأوجلانيون تاريخ انطلاق الثورة في الميلاد الرسمي لوحدات حماية الشعب؟؟ والحفاظ على قواتهم العسكرية شرطا لا بد منه لضمان انتصار الديمقراطية؟؟؟

ارتكز بوتشكين على إلغاء قواعد تنظيم البلديات القائمة اليوم أساسا للديمقراطية المباشرة، في حين تشرّع الإدارة الذاتية شرقي الفرات ومن فوق، قيودا تسلطية على الحريات الأساسية في التنظم والتجمهر والتجمع والتعبير تفوق ما نعرفه في كل تجارب “الديمقراطية الشكلية”.

كجزء من الحركة اللاسلطوية الغربية التي تعتبر النضال لحماية البيئة والنضال النسوي جزءا لا يتجزأ من النضال المجتمعي للديمقراطية المباشرة، اعتبر بوتشكين العلاقة بين التغيير في المجتمع والنضال الإيكولوجي (حماية البيئة من شرور الرأسمال) علاقة عضوية لا يمكن فصل أحد مكوناتها عن الآخر. في حين كانت الممارسات المناهضة لحماية البيئة في ظل “الإدارة الذاتية” من أسوأ ما عرفت الجزيرة السورية منذ اكتشاف النفط. حيث انتشرت المحارق البدائية لاستثمار النفط بشكل حطم مناطق زراعية واسعة وتلوثا بيئيا غير مسبوق بحجة الحاجة للوقود والطاقة.

يكرر أوجلان أربع مرات في أجزاء مراجعاته المختلفة: “بالنسبة لي، لم يساورني الشك قطعيا في أن المرحلة المعاشة منذ أن وضعت قدمي في أوربة إلى حين إرسالي إلى إمرالي قد تحققت كلها بتحالف كل من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي، كما لم أشك في أن الدور المفصّل لجمهورية تركيا هو حراسة السجن فحسب”…

في حين جلست إلهام أحمد، إبنة قنديل والثورة، في فندق ترامب تستجدي (نظرة إلينا.. عطفا علينا)، من دونالد ترامب الذي قرر سحب قواته من سوريا… وأصبحت مهمة مظلوم عبدي الترجي عند ضباط القواعد الأمريكية لبقاء “القوات الإمبريالية” في سوريا، ويستنفر الأوجلايون المستطاع لاستجداء بقاء قوات فرنسية وبريطانية وأمريكية في شرقي الفرات؟؟

كون الإبتزاز وسيلة من وسائل الهيمنة الأمريكية، تضطر إلهام أحمد لتقديم وكالة بتصدير النفط في مناطق سيطرة قسد لرجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي موتي كاهانا ، ضمن سياسة “لن تجدوا حليفا أفضل منا”. (أنكرت مسد حقيقة رسالة التفويض، فعاد موتي كاهانا وكذّب مسد على وسائل الإعلام الإسرائيلية)!

كيف يمكننا الحديث عن قوة تقدمية، مناهضة لجشع المنظومة العالمية السائدة، تقول بأنها بيئية، لا سلطوية، لا مركزية، تحترم ألف باء أفكار المعلم (بوتشكين) وتلميذه (أوجلان) ؟؟

عندما يدخل فيروس السلطة في دم قوة سياسية- عسكرية، فعلى المبادئ والقيم والديمقراطية السلام..

المشكلة أن هذا الفيروس يخلق حالة تخدير عامة وهلوسات تشعر صاحبها، بأنه الأجمل والأفضل والأحسن، ليس في منطقتنا وحسب، وإنما على صعيد كوكبنا بأكمله:

 لنقرأ ما يقول القيادي ألدار خليل في تجربته “الرائدة”:

“ما هو موجود اليوم في روج آفا وشمال شرق سوريا ثورة ديمقراطية باتت مثالا لكل الإنسانية. الإدارة الذاتية الديمقراطية تمكنت من تشكيل نظامها على أساس الحرية اعتمادا على نظام المجتمع المتمثل بالكومينات. المجالس والإدارة الاجتماعية التي تؤمن حرية المرأة إحدى الأركان الأساسية لهذا النظام، مع مقاومة ومحاربة إرهاب داعش تحققت انتصارات كبيرة وأحرزت الإدارة الئاتية إنجازات كبيرة وتحققت ثورة الإنسانية والديمقراطية التي لا مثيل لها في أي مكان في العالم”.

—————–

ملاحظة: كاتب هذا المقال من محافظة الحسكة، واختار نشر مقالاته في “كركدن” بهذا الاسم.

Scroll to Top