بعد دخول القوات الأمريكية والبريطانية العراق وعقد اجتماع في الناصرية حضره الشلبي وعدد من المعارضين العراقيين الذين باركوا ما أسموه تحرير العراق في منتصف 2003. توجهت مقدمة الأخبار في قناة الجزيرة لينا زهر الدين بالسؤال إلى الدكتور هيثم مناع: “أصدقاؤكم في المعارضة العراقية يستعدون لتشكيل مجلس حكم انتقالي، لم لا تتحالفون مع الأمريكي لإسقاط النظام في دمشق وتعودون إلى دمشق، ألا يكفي ربع قرن في المنفى؟ فأجاب: لا يمكن بناء الديمقراطية من فوق وبالاستقواء بالخارج. التغيير الديمقراطي بالضرورة تغيير وطني وداخلي. لا يوجد مواطن كريم وشعب سيد بدون سيادة وطنية. أُفضّل الموت في مقبرة مهجورة في أوربة على أن أعود على ظهر الدبابات الأمريكية”.
السيد برهان غليون يأخذ هذا التصريح العائد لعام 2003، ليقول بأن هيثم مناع نسب لنفسه تلقي عروضا بالدبابات في 2011 (يرجى سماع التسجيل الصوتي المرافق)…
ظننا بعد تقديم برهان غليون لنصف شهادة في النقد للذات التي التحق بها (المجلس الوطني)، وبعد أن اعترف بأنه كان ساذجا، أنه سيحاول فتح صفحة جديدة على مشارف 75 عاما من العمر، لا يكرر فيها المطبات التي وقع بها… إلا أن هذا الظن أشبه بالإثم، فمن شبّ على شيء شاب عليه..