رسالة من مؤتمر القاهرة  وأنصار الحل السياسي إلى السيد ستيفان ديميستورا

نود أن نؤكد لكم أولاً عن قناعتنا الراسخة باعتبار الحل السياسي الوسيلة الوحيدة لخلاص الشعب السوري من الوضع الكارثي الذي يعيشه. وعلى هذا الأساس دعم جهود فريقكم من أجل وضع لبنات حل ممكن يعتمد “بيان جنيف” ويلبي الحد الأدنى من تطلعات وطموحات الشعب السوري.

لقد أبدت مختلف مكونات مؤتمر القاهرة عن رغبتها في التعاون الإيجابي ودعمها لمساعيكم الحميدة في دفع العملية السياسية في سورية قدماً عبر تحركاتكم الأخيرة المبنية على أساس مرجعية بيان جنيف والمدعومة ببيان رئاسي لمجلس الأمن عكس الإجماع الدولي حولها. وحرصاً من منصة مؤتمر القاهرة على نجاح جهودكم الدبلوماسية، تجدون طياً بعض الملاحظات الإطارية والاقتراحات المنهجية التي ناقشتها “لجنة مؤتمر القاهرة” باعتبارنا لها مهمة ومفيدة، وفق قناعتنا، في إزالة أية ضبابية محتملة في محاولات بلورة معالم للحل. ويمكن أن تعزز قوة أية مبادرة وتسهم في تعزيز الثقة بين مختلف الأطراف والقدرة على مباشرة مسار عملي وعقلاني يحول دون الشلل والإعاقة ومحاولات الإفشال. علماً أن مكونات مؤتمر القاهرة تأمل المساهمة الإيجابية لإنجاح مساعيكم الحميدة بما يكفل أن تؤدي بنهاية المطاف للانتقال الديمقراطي المنشود  وإنهاء الحرب في بلادنا والمواجهة الفاعلة لكل قوى الإرهاب والتطرف.

1- نرى من الضروري تحديد إطار زمني واضح، وتحديد الصلاحيات  في أي مشروع يطرح.

2- ومن الضروري إقرار مبدأ الالتزام من كافة الأطراف المشاركة بالنتائج التي سيتم التوصل إليها. فمن الجوهري، كما يقول بيان جنيف “أن تتضمن أية تسوية خطوات واضحة لا رجعة فيها. تتبعها العملية الانتقالية وفق جدول زمني محدد”.

3- إن أقلمة وتدويل القضية السورية تحتم علينا التركيز على ضرورة الارتقاء في مسار العملية السياسية ومواكبة مجلس الأمن لها إلى مستوى الالتزام الإقليمي والدولي.

4- لقد بذل المدافعون السوريون عن حل سياسي جهودا كبيرة لوضع تصورات مقبولة ومعقولة. ونتمنى من فريقكم الاستفادة من الوثائق السياسية الصادرة عن مؤتمر القاهرة لاسيما فيما يتعلق بإقرار الميثاق الوطني (فكرة المبادئ فوق الدستورية) وخارطة الطريق.

5- ضرورة التمسك في أي خارطة طريق لخارطة طريق بمرجعية “بيان جنيف” كما جاء في قرار مجلس الأمن ٢١١٨، واعتبار أي تعديل أو تطوير في صلب هذا البيان هو نتيجة لمفاوضات داخل إطار جنيف

Updating Geneva in Geneva process ، وليس عبر مقدمات سابقة  لمسار العملية التفاوضية  الجارية بين الأطراف السورية المعنية.

6- استحضار موضوع اجراءات بناء الثقة كلما أمكن لأن الثقة غائبة والمسافات شاسعة بين أطراف الصراع.

هيثم مناع، خالد المحاميد، جهاد مقدسي، صالح النبواني، سيهانوك ديبو، مرام داؤد، حبيب حداد

22 أيلول/سبتمبر 2015

 

Scroll to Top