مؤتمر القاهرة الثاني، تقرير ممثلي ملتقى حوران للمواطنة حول المؤتمر، أعماله ومخرجاته
تموز/يوليو 2015
عقد في العاصمة المصرية القاهرة مؤتمر المعارضة السورية من أجل الحل السياسي
في 8-9/08/2015، وقد شارك في المؤتمر ثلاثة من ملتقى حوران للمواطنة ضمن مشاركة الملتقى في كل المؤتمرات السياسية المناهضة للعنف والتدخل الخارجي والمذهبية والداعية لدولة المواطنة، المسائل التي أكد عليها مؤتمر القاهرة الأول في النقاط العشر.
سبق انعقاد المؤتمر العديد من التصاريح التي خلقت حالة تشويش حول بعض المسائل، خاصة مواقف أعضاء في حزب العمل الشيوعي انتقدت المؤتمر واعتبرته حصان طروادة لمكانة مركزية للمملكة العربية السعودية عبر النافذة المصرية. فيما عبرت عنه السيدة أليس مفرج من حزب العمل الشيوعي في مقالة عن المؤتمر. في حين قال المعارض السوري المهندس فايز حسين ، وهو رئيس مكتب هيئة التنسيق السورية بالقاهرة :” إنّ الإجمالي المتوقع لعدد المشاركين في مؤتمر القاهرة الثاني هو نحو 220 شخصية، ما بين شخصيات ممثلين لكيانات سياسية ومستقلين وممثلين لمنظمات المجتمع المدني وأن مشاركة هيئة التنسيق هامة وفاعلة وبقرار جماعي للمكتب التنفيذي. من جهته أكّد المعارض السوري هيثم مناع، أن مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، لا يهدف إلى شق أو استبدال أحد، وشدد على أن “كل القوى التي قطعت علاقتها تماماً مع النظام” ستشارك فيه. وعزا قرار الائتلاف بعدم المشاركة إلى سيطرة الإخوان المسلمين والموالين لتركيا عليه. ورفض التعليق على ما قاله أحمد رمضان في هجومه على المؤتمر قائلا هناك أشخاص دون مستوى النقد أو الرد”. من جهته قال قاسم الخطيب، مدير مكتب القاهرة للائتلاف والذي أصدر الأخير قرارا بفصله، “هذا أول مؤتمر سوري يضم أكثر من 30 تنظيما سياسيا وأهليا، ونحن متفقون على أنه لا يوجد حل عسكري للعنف في سوريا ومتفقون أيضا بشأن عدم وجود الأسد كجزء من أي حل في سوريا.” أما صالح النبواني القيادي في هيئة التنسيق فقد صرح بأن مؤتمر القاهرة، عبر “الميثاق الوطني” الذي تبناه، يطرح على كل السوريين عقدا اجتماعيا جديدا جامعا، يتخطى كل ما طرح من قبل في مؤتمر الجامعة العربية في 2012 ووثائق الائتلاف الغامضة بشأن قضايا أساسية تمس التفاوض والحل السياسي ودولة المواطنة”. في حين قلل حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق من انتقادات بعض المحسوبين على هيئة التنسيق للمؤتمر مذكرا بأن أهم قيادات هيئة التنسيق حاضرة في القاهرة.
لعل الوثيقة السياسية المسماة: خارطة الطريق من أجل الحل السياسي في سوريا بمثابة قفزة نوعية في خطاب المعارضة الوطنية السورية، فهي أول خارطة طريق تقدم تفسيرا عمليا قابلا للتحقق يعتمد على بيان جنيف 2012. وقد علمنا بأن وفد المؤتمر الذي قابل المبعوث الأممي قد قدم مسودة الورقة للسيد ديميستورا وأبدى إعجابه بها خاصة في توضيح معالم “هيئة الحكم الانتقالي” المركبة والمكونة من:
1- المجلس الوطني الانتقالي
2- مجلس القضاء الأعلى
3- حكومة المرحلة الانتقالية
4- المجلس الوطني العسكري الإنتقالي
5- الهيئة المستقلة العليا للإنصاف والعدالة والمصالحة
إضافة لمواد بناء الثقة وخروج المقاتلين غير السوريين من الأراضي السورية
1 ـ إدانة وجود المقاتلين غير السوريين وإخراجهم من سوريا.
2 ـ عودة المهجرين دون أي عوائق أمنية أو قانونية.
3 ـ إطلاق سراح جميع المعتقلين.
أهم الشخصيات التي حضرت المؤتمر :
ـ الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي
ـ رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان
ـ وزير الخارجية المصري سامح شكري
ـ والسفير وهيب المنياوي ممثل المجلس المصري للشؤون الخارجية والسفير نزيه النجاري المسئول عن الملف السوري في الخارجية المصرية.
وشارك في المؤتمر، 178 ممثلا عن المعارضة والثورة السورية، من بينهم :
ـ حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق
ـ الفنان السوري جمال سليمان
ـ المعارض السوري هيثم مناع رئيس تيار قمح المعارض
ـ جهاد مقدسي المتحدث السابق باسم الخارجية السورية
ـ القيادي في الائتلاف عن التيار الديمقراطي قاسم الخطيب
ـ المهندس محمد حجازي رئيس فرع الوطن العربي في هيئة التنسيق
ـ أحمد الجربا عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
ـ وقد تزامنت تحضيرات اجتماع القاهرة مع اجتماع جمع عادل الجبير وزير الخارجية السعودية ونظيره المصري في القاهرة.
ـ وقال الجبير :أن الجميع متفقون على أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وهناك محاولات لإقناع روسيا بالتخلي عن بشار الأسد. إلا أنه لم يدل بأي تصريح حول مؤتمر القاهرة. وقد حضر أكثر من سفير عربي المؤتمر الصحفي للمؤتمر كذلك مسؤولين من السفارة الروسية والفرنسية.