كلمة معالي السيد أحمد بن محمد الجروان
رئيس البرلمان العربي في مؤتمر المعارضة السورية( القاهرة – جمهورية مصر العربية 8 يونيو / حزيران 2015 )
معالي السيد/ سامح شكري وزير الخارجية المصري
معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية
سعادة السفير وهيب المنياوي ممثل المجلس المصري للشؤون الخارجية
الأخوة والأخوات ممثلو الشعب السوري الأبي الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتوجه بداية بخالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية – حفظه الله – رئيس القمة العربية الذي يعمل جاهدا من أجل حماية الأمن القومي العربي … كما أتوجه بالشكر للحكومة المصرية على دعوتها للبرلمان العربي وعملها الدؤوب من أجل تنظيم هذا المؤتمر المهم وأخص بالذكر معالي الوزير سامح شكري وزير الخارجية المصري …. كما يطيب لي أن أشكر المجلس المصري للشؤون الخارجية على رعايته لهذا المؤتمر بشأن الأزمة السورية …. والذي يجمع العديد من أطراف المعارضة السورية …. سعياً لتوحيد الرؤى والأهداف … للوصول إلى ما من شأنه إيقاف الجرح النازف للأمة العربية في الجمهورية العربية السورية ..
راجياً أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج وقرارات موضوعية وفعالة …..من شأنها المساهمة في حل الأزمة السورية بشكل سريع انهاءاً لمعاناة الشعب السوري الشقيق.
السيدات والسادة الحضور الكريم …
لقد شارفت الأزمة السورية على دخول عامها الخامس …. ولازال الشعب السوري يعاني يوما بعد يوم …. ويلات الحرب والقتال ، والموت والتشريد والجوع …. لا لشيء … سوى لمطالبته المشروعة بالعيش الكريم والحرية والكرامة.
ولقد ساهمت قوى إقليمية خارجية في إطالة أمد هذه الأزمة …. من أجل مصالح قطرية …. جعلت من سوريا …. أرضاً لتصفية الخلافات وصراعاً للنفوذ الإقليمي والدولي … ضاربين بذلك عرض الحائط بمعاناة الشعب السوري …. دون العمل الجاد من أجل الوصول إلى حل شامل يحفظ لسوريا أمنها وسلامتها …..ويعيد للشعب السوري حقه في الحياة الكريمة والحرية …
إن البرلمان العربي بصفته ممثلاً عن الشعب العربي من محيطه إلى خليجه … يتابع بقلق بالغ ما وصلت إليه الأزمة السورية … وإذ يحمل المسؤولية للنظام السوري لما وصلت إليه الأمور … فلا ينفي المسؤولية عن المجتمع الدولي ومختلف الأطياف المسؤولة عن إطالة أمد الأزمة …. وعليه .. فإنه لا بد للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية تجاه الأزمة السورية …. والعمل بجد .. من أجل إنهاء الأزمة بعيداً عن المصالح وصراع النفوذ الذي يذهب ضحيته الشعب السوري يوما بعد يوم.
السيدات والسادة الحضور الكريم …
إننا نرى …. إن الحل للأزمة السورية لا بد أن يكون حلاً سورياً خالصاً …. تصنعه القوى الوطنية الشريفة ….. مجنبةً بذلك كل الخلافات والمصالح …. حفاظاً على وطن عظيم …. وحضارة عمرها آلاف السنين ، وشعب سوريٍ عربيٍ أصيل.
كما إن البرلمان العربي …. يقف خلف إرادة ومصلحة الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته بكل ما أوتي من قوة وإمكانيات … ولذلك …. فإننا نطالبكم جميعا …. للعمل سوياً بشتى الطرق الممكنة لبحث سبل حل الأزمة حلاً سياسياً …. ويعالج تفاقم الأزمة ويجمع كافة مكونات الشعب السوري … فلقد حان الوقت الآن …. من أجل وضع كافة الخلافات جانباً … والعمل لتتظافر كافة الجهود للوصول لحل يوقف أنهر الدماء السائلة … وإيجاد صيغة عمل …. تضمن للشعب السوري بديلاً فاعلاً عن مطرقة النظام وسندان الإرهاب … من أجل دولة تعيد بناء ما هدمته الأزمة …. وتحقق طموحات الشعب السوري في الأمن والاستقرار و العيش الكريم…
كما إننا في البرلمان العربي …. على أتم الاستعداد للعمل من أجل دعم وإنجاح هذا الحل المنشود …. وحمل الرسالة من خلال الدبلوماسية البرلمانية إلى محافل صناعة القرار في العالم …. لما فيه خير ومصلحة الشعب السوري وإنهاء معاناته ، الذي يحمل همه ويمثله كل عضو من أعضاء البرلمان العربي..
وفي الختام أتمنى أن يسفر هذا المؤتمر .. عن نتائج وقرارات وتوصيات تعبر عن إرادة الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه ، للعمل على إنهاء معاناته واسترداد أمنه واستقراره..
مكرراً شكري للحكومة المصرية التي رعت ونظمت هذا المؤتمر ولجميع المشاركين الحريصين على مصلحة سوريا والسوريين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…